العسل من أفضل الأغدية الكاملة التي اعتمد عليها الإنسان منذ أقدم العصور، وسبب ذلك أنه غني بالسكريات والبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات والخمائر وبمواد أخرى غير معلومة مركبة بنسب لم تعرف حتى الآن.
وقد ذكر في القرآن الكريم الأثر الطبي للعسل، فقال تعالى: {فيه شفاء للناس}، كما ورد ذكره في التوراة-وكان الأطباء القدامى يعرفون قيمة العسل، ويصفونه لمرضهم، ومنهم: أبوقراط وجالينوس وابن سينا.
ولقد قام الدكتور (ساكيت) الأستاذ بإحدى كليات الزراعة بأمريكا بتجربة على العسل، فزرع في قيمة من العسل الصافي أنواعا متخلفة من الجراثيم، ودهش دهشة شديدة عندما رأى أن الجراثيم بدأت تموت في فترات تمتد من عدة ساعات إلى عدة أيام.
وإذا مزج العسل بمواد أخرى، وبنسب معينة كانت له فوائد رائعة في شفاء العديد من الأمراض. فهو يستعمل استنشاقا لعلاج بعض أمراض الجهاز التنفسي، كما يفيد في علاج بعض أمراض القلب والكبد والمعدة والأمعاء وفي علاج بعض أمراض الجهاز العصبي والعيون والسكري والسرطان وفي علاج القروح والجروح وغيرها من الأمراض.
ويستحسن أخذ العسل كمحلول في الماء، لأن امتصاصه يكون أسهل، ووصوله للدم أسرع، ومن ثم ينتقل إلى أنسجة الجسم. ويفضل أخذ هذا المحلول أما قبل الأكل بساعتين، أو بعده ثلاث ساعات.
أما الغذاء الملكي وهو الطعام الخاص الذي يصنعه النحل لتغذية الملكة فقط، فهو أعظم فائدة من العسل العادي، كغداء ودواء، وقد أقرت وزارة الصحة الفرنسية تصنيعه في حقن، وإعطاءه للمرضى. ومن أهم فوائد الغذاء الملكي تنشيطه وتقويته للأمعاء، وهو فاتح جيد للشهية، ومفيد في علاج أمراض الشيخوخة وانخفاض ضغط الدم، والتهاب المعدة والسعال وإعادة الدورة الشهرية للنساء اللآتي بلغن سن اليأس قبل الأوان
وصدق الرسول الكريم القائل: ((الشفاء في ثلاث: شربة عسل وشرطة محجم وكية نار))، والقائل: ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)).